أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 جديد موقعنا

تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي في الهواتف الذكية


يشهد قطاع الهواتف الذكية تحولًا عميقًا مع دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) بشكل متزايد في الأجهزة المحمولة، وهي خطوة تفتح آفاقًا جديدة لتجربة المستخدم. الشركات الكبرى مثل آبل و سامسونج قد أعلنت عن خططها لتطوير أجهزة ذكية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي يُتوقع أن تُغير طريقة تفاعلنا مع هذه الأجهزة بشكل جذري.

الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة المحمولة

في البداية، لم يكن للذكاء الاصطناعي دور كبير في الأجهزة المحمولة، لكن مع التطور السريع لتقنيات المعالجة العصبية، بدأت الشركات في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في هواتفها الذكية. فقد أطلقت آبل أدوات ذكاء اصطناعي جديدة في نظام iOS 18.1 في تحديث مبكر، مما يعكس بداية تغيير كبير في طريقة عمل الهواتف الذكية. وفي تقرير حديث نشرته شركة الأبحاث IDC، تم التأكيد على أن ثلاثة أرباع الهواتف الذكية في العالم ستحتوي على مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2028.

التكامل بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية

أحد أبرز التحولات هو تكامل الذكاء الاصطناعي التوليدي مع منصات الأجهزة مثل Apple Intelligence، التي ستتوفر لأول مرة في iPhone 15 Pro و Pro Max، وأيضًا في أجهزة Mac الجديدة التي تستخدم رقائق Apple Silicon M-series. يشمل هذا التكامل تحسين أداء مساعد سيري الصوتي، وتمكين إنشاء الصور من النصوص عبر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة، مثل توفير صور فورية للمستخدمين بناءً على مطالبات الكلمات مثل "سطح في مدينة".

الخصوصية والأمان: الفوائد البيئية

تعتبر الخصوصية و الأمان من العوامل الحاسمة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية. بينما يُعد أحد أكبر مزايا هذه التقنية هو أن بيانات المستخدم لا تترك الجهاز أبدًا، مما يُعزز الأمان ويوفر حماية للخصوصية. هذا التكامل يسمح بالتفاعل مع التطبيقات مثل التحويل التلقائي للرسائل أو استخراج النقاط الهامة من المحادثات الرقمية بشكل أكثر كفاءة.

الذكاء الاصطناعي التوليدي ودوراته المستقبلية

يتوقع الخبراء أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي محركًا رئيسيًا لدورات الترقية في الهواتف الذكية. حيث من المتوقع أن تتزايد مبيعات الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير بحلول عام 2028. التوقعات تشير إلى أن شحنات الهواتف الذكية التي تدعم هذه التكنولوجيا ستنمو بمعدل 73.1% سنويًا في الفترة بين عامي 2024 و 2025.

الهواتف الذكية والحوسبة الطرفية

أحد الاتجاهات البارزة في استخدام الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية هو الانتقال نحو الحوسبة الطرفية. حيث يُتوقع أن تتحول معظم أعباء عمل الذكاء الاصطناعي إلى أجهزة محمولة قريبة من المستخدم، مما يعزز السرعة ويقلل من التأثير البيئي ويزيد من الأمان. هذا التحول في التقنية يعزز من قدرة الهواتف الذكية على إجراء المهام مباشرة دون الحاجة إلى الاتصال المستمر بالسحابة.

التطبيقات المستقبلية للذكاء الاصطناعي التوليدي في الهواتف

تتوسع استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الهواتف الذكية بشكل مستمر، ويشمل ذلك:

  1. إنشاء النصوص: توليد رسائل قصيرة ورسائل بريد إلكتروني تلقائيًا بتنسيقات مختلفة مثل "ودودة"، "احترافية"، أو "موجزة".
  2. التفاعل الصوتي المحسن: تحسين قدرة مساعدات الذكاء الاصطناعي مثل سيري لفهم الأوامر الصوتية بدقة أكبر.
  3. توليد الصور: تقديم إمكانيات لإنشاء صور من كلمات أو مطالبات نصية، مما يسمح للمستخدمين بتخصيص محتوى الوسائط الخاصة بهم بشكل أسرع وأسهل.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الأجهزة المحمولة

من المتوقع أن يتحول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عامل محوري في مستقبل الهواتف الذكية، حيث سيصبح جزءًا أساسيًا من جميع الأجهزة المستقبلية. مع التحسينات المستمرة في وحدات المعالجة العصبية (NPUs)، مثل تلك التي تقدمها شركات مثل MediaTek و Qualcomm و Intel، سيكون بإمكان هذه الأجهزة القيام بعمليات معقدة على الجهاز، مما يعزز تجربة المستخدم بشكل غير مسبوق.

خلاصة

يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أكثر التقنيات التي يُتوقع أن تُغير كيفية استخدامنا للأجهزة الذكية في المستقبل. من تحسينات الخصوصية والأمان إلى ابتكارات جديدة في تفاعل المستخدم، سيكون له تأثير طويل الأمد على كل من الشركات المصنعة و المستخدمين على حدٍ سواء. وكلما تطورت هذه التقنيات، زادت قدرتنا على استكشاف آفاق جديدة في مجال التكنولوجيا المحمولة.